الــــســــلام عـــلـــيـــكـــم
الغسيل الكلوي أفضل ليلاً!
هناك طريقتين أساسيتين للغسيل الكلوي(الديلزة) هما ديلزة الدم و ديلزة الصفاق.
تعتبر ديلزة الدم طريقة لتكرير الدم عبر أنابيب وآلات كهربائية معقدة. أما ديلزة الصفاق
فهي تكرير الدم عبر غشاء التجويف الباطني، وتتم العملية عن طريق إدخال قسطرة
عبر جدار البطن وضخ سوائل تسمى "المديلزة" وتكمن مهمتها في تصفية الشوائب و
السوائل الزائدة. تتطلب ديلزة الدم مدخلاً دائما للدورة الدموية يسمى "الناسور" يثبته
الممرض عادة في ساعد المريض. تتم عملية الديلزة عدة مرات في الأسبوع وذلك
بوصل الناسور الى أنابيب الآلة(الكلية الاصطناعية) كي يجري دم المريض عبر أغشية
خاصة بالكلية الاصطناعية. هكذا، يتم نقل الماء و الشوائب والفضلات والمعادن
والأملاح من الدم الى المديلزة. فيتخلص منها الجسم.
قريباً، قد يصبح غسيل الكلى ليلاً بإيطاليا قانوناً على جميع المستشفيات التقيد به.
فالنتائج البحثية الأخيرة تشير الى أن الديلزة ليلاً أفضل بكثير من إجرائها نهاراً. علاوة
على ذلك، فان الاختبارات الأخيرة، التي شملت عدداً من المرضى المتطوعين الذين
خضعوا للديلزة الليلية ثلاث مرات أسبوعياً(كل جلسة استغرقت ثماني ساعات)، تنوه
بأن أداؤها العلاجي أفضل، لناحية الأداء العقلي والتداعيات الأخف ثقلاً على أنشطة
العمل، مقارنة بآخرين خضعوا لهذه العملية أثناء النهار. كما تم ربط الديلزة الليلية بتراجع
لافت في نسبة الوفيات(78 في المئة أقل) وبالأضرار التي تتراكم على القلب
والأوعية الدموية. ما يتم ترجمته كذلك بتراجع حاجة المريض الى أدوية مكافحة ارتفاع
ضغط الدم(الضرورية عادة) أي أن الديلزة الليلة تبعد المريض عن تعاطي ثلثي هذه الأدوية!
للآن، لم يُفهم بعد سبب مضاعفة منافع الديلزة، ان تم إجراؤها ليلاً. لذلك، يستعد
الباحثون الإيطاليون بروما لخوض سلسلة من التجارب السريرية لرسم خريطة هذه الأسباب.