السلام على خير المرسلين وخير امة ...
اخي الكريم وليد اسمح لي بنقل الشرح لسيدة ميزان ...
ميزان طلباتك صايره كتيره ...هههه...
كرمال عيونك بس ....كل شي بيهون ...تفضلي غالية اليك الشرح كاملا ...
حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا)) .
(متفق عليه)
طبعاً قصد النبي عند شُرَّاح الحديث الحسد هنا الغبطة ، الحسد كخلق ذميم فيه معاني تمني زوال النعمة عن أخيك ..
قل لمن بات علي حاسداً أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في فعله إذ لم ترض لي ما وهــب
* * *
ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب
الله يعطي من يشاء فقف على حد الأدب
هكذا بيت الشعر ، أما لو أجرينا على هذا البيت تعديلا طفيفًا :
ملك الملوك إذا وهب قم فسألن عن السبب
الله يعطي من يشاء فقف على حد الأدب
* * *
فالحسد المذموم أن تتمنى زوال النعمة عن أخيك ، ولكن الحسد هنا في هذا الحديث الشريف المقصود الغبطة ، يعني إذا أنعم الله على أخيك بنعمة أنت تتمنى أن تكون هذه النعمة لك ، الحسود يتمنى أن تزول عن أخيه ، قال عليه الصلاة والسلام : ((لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا)) .
(متفق عليه)
المال قوة ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ)) .
(مسلم)
القوة وحدها خطرة ، القوة وحدها بيد الجاهل شيء خطير ، ولكن القوة إذا أضيفت للإيمان كانت قوة بنَّاءة ، كانت قوة دافعة ، فالمال قوة ، والعلم قوة ، يقول عليه الصلاة والسلام : ((لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا)) .
أي أنفقه في طاعة الله ، ماذا قال سيدنا أبو ذر قال : " حبذا المال أصون به عرضي وأتقرب به إلى ربي " ، ليس الفقير الصابر بأعظم أجراً من الغني الشاكر ، الغني يعطي ماله لكل محتاج ومسكين ، وفي الحديث القدسي يوم القيامة يقف عبدان أمام الله عز وجل يقول الله عز وجل لأحدهما : " عبدي أعطيتك مالاً فماذا صنعت فيه ؟ فيقول : يا رب لم أنفق منه شيئاً على أحد مخافة الفقر على أولادي من بعدي . فيقول الله عز وجل : ألم تعلم بأني أنا الرزاق ذو القوة المتين ؟ إن الذي خشيته على أولادك من بعدك قد أنزلته بهم ـ جعلتهم فقراء ـ ويقف العبد الآخر يقول : عبدي أعطيتك مالاً فماذا صنعت فيه ؟ يقول : يا رب أنفقته على كل محتاج ومسكين لثقتي بأنك خير حافظاً وأنت أرحم الراحمين ، يقول الله عز وجل : أنا الحافظ لأولادك من بعدك " ، " أنفق بلالاً ، ولا تخش من ذي العرش إقلالاً " ، عبدي أَنفق أُنفق عليك ، ما نقص مال من صدقة ..
تحياتي وارجو ان اكون قد افدت...
__________________
في مقلب القمامة ،
رأيت جثة لها ملامح الأعراب ،
تجمعت من حولها النسور والذباب ،
وفوقها علامة ،
تقول هذه جثة كانت تسمى كرامة