استمرت الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس صالح رغم استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين الذين خرجوا في عدة مدن بينها العاصمة صنعاء ومدينة تعز.
وشهدت صنعاء اليوم تظاهر المئات وهم يرددون الشعارات نفسها التي كانت تسمع في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة خلال الأسابيع الماضية، مثل "الشعب يريد إسقاط النظام".
وفي المقابل، نقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان قيام العشرات بتظاهر مضاد وهم يرفعون صورا للرئيس صالح وما يطلق عليهم حديثاً بما يسمى " بلاطجة الحزب الحاكم " .
وفي شارع العدل بالعاصمة صنعاء وباتجاه جامعة صنعاء قام العشرات من البلاطجة بالاعتداء بالضرب وباستخدام الهراوات، والأسلحة البيضاء "جنابي"، وبالحجارة والزجاجات الفارغة، على متظاهرين من طلاب جامعة صنعاء مناهضين للنظام .
من جهة أخرى، شهدت مدينة تعز اشتباكات بين الشباب المتظاهرين وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي باتجاههم مما أسفر عن إصابات لم يعرف حجمها بعد.
وكانت الشرطة اليمنية قد اشتبكت أمس الأحد مع متظاهرين مناهضين للحكومة نظموا مسيرة نحو القصر الرئاسي في صنعاء، حيث تدخلت الشرطة لمنعهم من التوجه إلى القصر الجمهوري وألقت القبض على عدد من المتظاهرين والنشطاء الحقوقيين إضافة إلى سبعة صحفيين.
محاولة اختطاف
على صعيد آخر، أدانت نقابة الصحفيين في اليمن ما تعرضت له سامية الأغبري من محاولة اختطاف "على أيدي عناصر أمنية ملثمة تلبس زيا مدنيا" وعلى مرأى من أفراد أمن شهدوا الواقعة دون التدخل رغم صرخات الاستغاثة التي أطلقتها.
وقالت النقابة إنها تحمل الجهات الرسمية كامل المسؤولية عن هذه الحادثة مؤكدة أن توالي استهداف الصحفيات يضع السلطة على المحك، محذرة من مغبة انفلات الأمور، مع المطالبة بتحقيق علني تكون النقابة طرفا فيه.
يذكر أن الأغبري من المدافعات عن الحقوق والحرية الصحفية والعامة، وعملت سكرتيرة للجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين.