واشنطن/ كشفت دراسة أمريكية، أن الزيادة في الوزن لدى الرجال والنساء، لا تؤثر فقط في الصحة، بل في الأموال أيضا، وأظهرت الدراسة أن أكثر من ثلث الأمريكيين يعانون هذه المشكلة جراء الإصابة بالسمنة.
بالنسبة للنساء، تصل تكلفة الإصابة بالسمنة إلى ما يقرب من 4879 دولارا سنويا، أما عند الرجال، فالتكلفة تصل إلى 2646 دولارا سنويا.
وقال الدكتور أفي دور أستاذ الاقتصاد والسياسات الصحية في جامعة واشنطن، "قارنا في الدراسة التكلفة الصحية وغير الصحية، والتي تضمنت التكلفة في الوظائف، كخسارة الراتب، وقلة الإنتاجية، والغياب المتكرر عن العمل، والزيادة في تكلفة الوقود".
وأشار إلى أن التكلفة الصحية تتضمن الزيارات للمستشفى، وتكاليف غرفة الطوارئ، وزيارة الطبيب، وشراء الأدوية.
وقالت الدكتورة كريستين فيرجسون المشاركة في الدراسة، إن السبب وراء ارتفاع تكلفة السمنة لدى النساء عن الرجال، هو أن السمنة لدى الرجال لا تؤثر في رواتبهم، أما بالنسبة للنساء فالغالبية ممن أصبن بالسمنة لا يحصلن على رواتب عالية.
والأخبار الجيدة المتعلقة بهذا الشأن هو أن تخفيف الوزن يؤدي أيضا إلى تخفيف المصروفات، إذ إنه يؤدي إلى صحة أفضل، وإنتاجية أكثر فاعلية.
ويقسم بعض الأطباء الأسباب المؤدية إلى حصول داء السمنة إلى عاملين أساسين، العامل الداخلي ويتعلق باختلال واضطراب التوازن في عملية تبادل المواد الدهنية، بتكوين الجسم والوراثة وأمراض الجهاز العصبي والغدد الصماء، كالغدة الدرقية والبنكرياس والغدد التناسلية.
والعامل الخارجي يتعلق بنوعية الغذاء وطاقته الحرارية، إذ إن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الطاقوية، مثل النشويات والدهنيات والكحول، وكذلك قلة الحركة والجهد وعدم القيام بالنشاطات الرياضية والفيزيائية، تساعد جميعها على زيادة الوزن.