تمكنت شركة «اكابي» المصرية من انتاج عقار جديد لعلاج فيروس الكبد C تحت اسم «اسمافرون»، حيث انه ينشط جهاز المناعة ويحول دون الاصابة بالسرطان، مما يفتح آفاقا لعلاج ملايين المرضى في مصر والعالم العربي. وقال الدكتور جورج باسيلي ان العقار الجديد اصبح مسجلا في 20 دولة عربية واوروبية. وقد اشادت هيئة الاغذية والعقاقير الاميركية بفاعلية العقار الجديد في علاج فيروس الكبد الوبائي لا سيما الحالات المتأخرة.
اضاف د. باسيلي ان العقار الآخر كان يجري استخدامه من البكتيريا بواسطة الهندسة الوراثية ولكن وجد ان نسبة كبيرة من المرضى لا تستجيب للعلاج بسبب قيام اجسامهم بتكوين اجسام مناعية مضادة للعقار. من هنا كان التفكير في عقار جديد مستخلص من الانترفيرونات الطبيعية من جسم الانسان وبطريقة مبتكرة من كرات الدم البيضاء عن طريق استخدام الشحنات الكهربائية لاستخلاصه بطريقة نقية ثم حفظه، مشيرا الى ان العالم ظل سنوات عديدة يحاول استخلاص الانترفيرون الطبيعي من كرات الدم البيضاء، لكن التجارب العملية لم تنجح في الحصول إلا على نوعيات قليلة لا تفي بحاجة المريض في رفع مناعة جسمه بل على العكس تؤدي الى خفضها.
وعن النتائج الايجابية للعقار الجديد اوضح د. باسيلي ان العقار لا يحدث اجساما مضادة في جسم الانسان باعتراف هيئة الاغذية والعقاقير الاميركية. ثم ان العقار يعطى بجرعات قليلة بالمقارنة بالانترفيرون المصنع وراثيا، كذلك يزيد العقار من عدد كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية الى المستوى الطبيعي وهو ما يساهم في زيادة المناعة في جسم الانسان، ثم عودة القدرة الجنسية لمرضى الكبد الوبائي، حيث ان العقار القديم كان يأتي بالاكتئاب النفسي الذي يضعف القدرة الجنسية للانسان المريض. والاكثر اهمية هو ما اكده المشاركون في المؤتمر الدولي الثاني لمرض الكبد والجهاز الهضمي عن قدرة العقار في منع التحول السرطاني لخلايا الكبد نتيجة الالتهاب الفيروسي.
واكد د. باسيلي ان تكلفة العلاج للعقار المستورد كانت تصل الى 26 الف جنيه في المتوسط. اما العقار الجديد فلا تصل تكلفة العلاج به إلا 50 في المائة من هذا المبلغ.
ويذكر ان منظمة الصحة العالمية اكدت ان نسبة الاصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي فيروس C في مصر بلغت 18.1 في المائة وهو ما يعلن ان هناك 12 مليون مصري مصابون بهذا المرض وتكمن خطورة هذا المرض في انه لا تظهر اعراضه عند الاصابة به في البداية وقد تستمر لسنوات طويلة. وفي بعض الحالات يجري الاكتشاف بمحض الصدفة البحتة، وعندما تظهر الاعراض تكون عادة الحالة متأخرة، واعراضه: الشعور بالاجهاد والكسل غير الطبيعي وكثرة النوم وآلام المفاصل ومع تأخر الحالة تبدأ اعراض الفشل الكبدي.